يتمثل الدور الرئيس للمصارف الإسلامية شأنها في ذلك شأن المصارف التقليدية في عمليات الوساطة المالية المتمثلة في تحويل المدخرات إلى استثمارات. ولكن تتميز المصارف الإسلامية في دورها الاستثماري المباشر من خلال دخولها شريكاً في الأرباح والخسائر في المشروعات المختارة تبعاً لمعايير الجدوى الاقتصادية مما يزيد حجم الاستثمارات الحقيقية ويربط بين الجانب النقدي والحقيقي في الاقتصاد. كما أن المنتجات المصرفية الإسلامية الحديثة( مثل الصكوك الإسلامية) قد اجتذبت عملاء غير مسلمين نظراً لارتفاع وثبات عائدها مقارنة بالمنتجات التقليدية. ويتزايد عدد المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية مع نمو ملحوظ في ومجوداتها، ولم يقتصر ذلك على البلدان الإسلامية بل اتجهت البنوك العالمية إلى تقديم ما يسمى بالنوافذ الإسلامية للحصول على حصة مناسبة من السوق. ونظراَ لاتساع سوق المصارف الإسلامية، وتزايد منتجاتها، وتعاظم دورها في تعميق وظيفة الوساطة المالية وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، فإن ذلك يتطلب إنشاء مركز دراسات المصرفية الإسلامية في كلية إدارة الأعمال بجامعة الملك سعود. ويهتم المركز بمتابعة تطورات المصرفية الإسلامية، وتقييم منتجاتها، وقياس جودة خدماتها، وإجراء البحوث والدراسات التطبيقية المتعلقة بها، وتوفير الاستشارات الخاصة بالتمويل الإسلامي.

أن يكون المركز هو الرائد على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية في البحث والتطوير وبث الوعي في مجال العلوم والمعارف المتعلقة بالصيرفة الإسلامية. 

تتلخص رسالة المركز في الإسهام الفاعل في عملية تطوير العلوم ونشر المعارف وبث الوعي بالصيرفة الإسلامية. وأن يروج للمهنية، والتميز والرصانة والجودة العلمية في مجال الصيرفة الإسلامية وذلك من خلال العمل مع كل من يشاركه الرؤية والتطلع لتطوير الصيرفة الإسلامية.